مواطنون للنواب:حرام عليكم تحكيو على الدول الكل وتونس ويني في هذا الكل؟
انطلق مجلس نواب الشعب الحالي في العمل منذ نحو سبعة أشهر على انتخابه ماهو تقيم الشارع التونسي لأدائه والمواضيع التي يطرحها للمداولة ومستوى الخطاب والنقاشات؟هذا كان سؤال موزاييك للمواطنين في الشارع التونسي الخميس 11 جوان2020 لنرصد إجماع أغلب المستجوبين على أنهم يشعرون بالأسف والصدمة من المستوى الذي بلغه نواب الشعب خلال الجلسات العامة.
واعتبر بعض المستجوبين أن البرلمان فشل إلى اليوم في كسب ثقة المواطن التونسي لطرحه مواضيع أغلبها لاتهم مشاغله وخاصة منها المتعلقة بغلاء المعيشة و فواتير الكهرباء والماء والأسعار معتبرين أن البرلمان أتسم بالفوضى والعنف والتشنج مما جعل الشعب يفقد الثقة فيه ويمرض عند مشاهدة مداولاته حسب تعبيرهم ومنهم من قال "التونسي قلق وفد وماعادش مهتم بلي صاير في المجلس" .
هذا وقد انتقد آخرون الطرح الأخير لموضوع لائحة اعتذار فرنسا من تونس معتبرين أنها مضيعة للوقت وفضيحة أمام العالم ومنهم من وصف المجلس " بحمام النساء' لما بلغ المشاهد من ألفاظ ومستوى متدني في النقاش جدا غلب عليه التنابز بالألقاب والأوصاف حسب تعبيرهم ودعا البعض إلى إبعاد التوجهات الأيدولوجية وحول الزعامات عن المجلس لأنها لم تعد تهم الشعب التونسي في شيء في ما قالت إحدى المستجوبات أن على البرلمان سن قوانين بعيدا عن أنانية كل من الكتل النيابية والتي تخدم الزوالي والموظف والنساء ....
ودعا مستجوبون البرلمان إلى وضع قوانين وتشريعات تدفع نحو تحسين الاقتصاد التونسي و الأوضاع الاجتماعية للقاطنين في المناطق الداخلية الذين يعيشون هشاشة وفقرا متقعا فاقمته جائحة كورونا وتوفير استثمارات لخلق مواطن الشغل . في ما طالب آخرون بطرح قوانين يسهل تطبيقها في الحياة اليومية للمواطنين بعيدا عن ما وصفوه بالهمجية والعراك الدائم الذي لا ينتهي وحذر أحدهم قائلا "اخدموا وإلا العاقبة باش تكون خايبة" حسب تعبيره.
هذا وقد أجمع عدد من الشباب على مقاطعتهم مداولات مجلس نواب الشعب لأنها مخيبة لأمالهم وانتظاراتهم التي من أولياتها ايجاد حل لمن فقدوا مواطن عملهم بسبب جائحة كورونا وتشجيع المستثمرين الأجانب على خلق مواطن شغل ببلادنا وسن تشريعات تساعد في إنقاذ الموسم السياحي .هذا وأعتبر آخر أن أولوية المجلس يجب أن تكون إرساء المحكمة الدستورية التي يتفادى أغلب النواب تركيزها لغاية في نفس يعقوب ولأنها كفيلة بوقف تجاذباتهم ومشاحناتهم الاعتباطية قائلا " يتعاركو على برشا دول تركيا والإمارات وفرنسا وتونس ويني في هذا الكل" في ما اعتبر اخرون أن مقاومة الفساد يجب أن تكون من أعلى هرم السلط والمسؤولين للقضاء عليه نهائيا .
روبرتاج :هناء السلطاني
فيديو : أشواق الماجري